أعرف أخر الأخبار من خلال قناة RSS -- أو حمل صفحة متابعة أخر الأخبار من هنا

فئة القسم
قصص [5]
قصص بقلم رامى الجنزورى
خواطر [8]
خواطر بقلم رامى الجنزورى
مقالات [0]
مقالات بقلم رامى الجنزورى
دردشة-مصغرة
طريقة الدخول

إحصائية

المتواجدون الآن: 1
زوار: 1
مستخدمين: 0

الأعمال

الرئيسية » مقالات » كتابات » قصص

القطرة الدافئة 3
القطرة الدافئة 3
تأليف رامى الجنزورى


رحال ...أصبحت شنطة السفر جزء منة!

لم تنقطع العلاقة بعد بينة و بين البلدة التى ولد و شب فيها .. و ها هو عائد إليها فى قطار متقلب السرعات... و الوقت يمضى !

هبت نسمة هواء برائحة الزكريات من النافذة المجاورة لمقعدة تعلن عن وصولة الى المكان الذى أنتمى إلية منذ ولادتة حتى سن الحادية و العشرين من عمرة

وما إن لمست قدمة أرض المحطة حتى شعر بالأمان يملئ صدرة و قلبة!
إبتسم و إستنشق الهواء الذى طالما أشتاق الى رائحتة المختلطة برائحة الخضرة و الورود
سار فى مدينتة الصغيرة الهادئة بحكم الوقت الذى تعدى منتصف الليل وحيدا فى شوارعها ... يتأمل مبانيها و أضوائها
لم يكن يشغلة أن لا عنوان لة فيها الأن ...ولا يوجد سقف يقضى الليلة أسفلة , فكيف يشغلة هذا و سماء مدينتة بوسعها سقفة .. و أرضها مستقرة .. و ناسها أهلة ... إنها بيتة !


تعدت الساعة الثالثة صباحا وكان يقف متأملا لبيتة القديم ... لم يشعر أنة تحرك بخطوات سريعة وهو يصعد على مدرجاتة المؤدية الى أعلى مكان فية ... ولكن ..
أوقف هذة الخطوات إنسان لم يتوقع أن يراة فى هذة الليلة ... إنها جارتة!

يبدو أنها لم تكن تتوقع أيضا أن صوت هذة الخطوات السريعة تصدر منة هو ... لذلك تسمرت مكانها مثلة لمدة سبع ثوانى تحاول أن تصدق ما تراة!
بينما هو توقف عقلة ... لا يعلم ما هو الصواب فى هذا الموقف فإنتظر رد فعلها!

لمعت عيناها بإبتسامة و مدت يدها بالسلام ... مد يدة الباردة من أثر برد الشتاء و ما إن لمس يديها حتى شعر بدفئ الماضى يحتضن جسدة
بنظرتة الخجولة الحنونة التى أعتادت عليها منة... نظر لها ثم مضى بخطواتة الغير مستقرة الى أعلى فى صمت


وقف فى منتصف (سطح بيتة*) مزهول من المفاجأة لا يعلم... ما حدث حقيقة أم من نتاج خيالة؟!!
وجائت الأجابة عندما شعر بها تقف بجانبة... تكررت نظرات الدهشة منة لها و كأنة لم يراها منذ دقائق !
تشاركوا فى إبتسامة واحدة و نظرة واحدة ...نظرة الحنين الى الماضى !

هبت نسمة هواء باردة ... إحتوت يدة يدها و نظروا الى السماء بأعيونهم الممتلئة بالقطرات الدافئة لينعكس عليها ضوء القمر الفضى مختلط بأضواء مدينتهم الصغيرة
.
الفئة: قصص | أضاف: Master (2011-09-28)
مشاهده: 352 | الترتيب: 0.0/0
مجموع المقالات: 0
الاسم *:
Email *:
كود *:
Copyright Ramy Elganzorey © 2024