أعرف أخر الأخبار من خلال قناة RSS -- أو حمل صفحة متابعة أخر الأخبار من هنا

فئة القسم
قصص [5]
قصص بقلم رامى الجنزورى
خواطر [8]
خواطر بقلم رامى الجنزورى
مقالات [0]
مقالات بقلم رامى الجنزورى
دردشة-مصغرة
طريقة الدخول

إحصائية

المتواجدون الآن: 1
زوار: 1
مستخدمين: 0

الأعمال

الرئيسية » مقالات » كتابات » قصص

القطرة الدافئة 2
القطرة الدافئة 2
تأليف رامى الجنزورى


إبتسمت إبتسامة صغيرة على وجهها الطفولى .... تذكرت الماضى و الطفولة الجميلة

تذكرت التجمع فى (طرقة المنزل) حيث خيال الأطفال واسع الحدود ، و عندما تجتمع هى و أبن الجيران الذى كان يضاهى عمرها و معة أختة الصغيرة ، ويبدأون لعبة المدرسة حيث تقوم هى بدور (الأبلة) و مرة أخرى يقوم هو بدور المدير ثم تنقلب المدرسة عيادة لتكون هى الدكتورة و الأخرين مرضاء .. وهكذا .. و هكذا .. حتى يأتى الليل ... فيجتمعون فى وسط الطرقة حول (صينية الطعام) وفى أطرفها أكواب من الماء وبجانب كل كوب كيس من (مسحوق البرتقال) ، و الكل يبقى على وضع الإستعداد لتناول الطعام ولكنها تحذر باقى الأطفال!!



لن يقترب أحد من الطعام حتى يأتى (أبن الجيران) .. فينتظرون...حتى يأتى و يجلس فى الجهة المواجهة لها...
فيقوم بفتح (كيس البرتقال) و يذيبة فى الماء و معة السكر ، ثم يرفع (الملعقة الصغيرة) الممتلئة بقطرات من العصير ثم يقربة من فمها الصغير....
فترتشف العصير من يدة فى حضور باقى الأطفال ... فتتعالى أصوات الضحك و الغمزات و التعجب .. يا لها من حركة جريئة من أطفال لم يتعدى عمرهم العاشرة ، و تستمر هذة المشاعر البريئة فى القلوب الصغيرة دون إستيعاب العقول لهذة المشاعر.....يا لها من أيام.


كانوا لا يفارقون بعضهم ... مدرستهم واحدة مشتركة بل و كانوا فى فصل واحد بحكم أن أول حرف من إسمهم واحد ...
وتتذكر ذلك اليوم عندما سقط فى فترة (الفسحة) و كان يسيل الدماء... فكانت هى بجانبة وصاحبتة الى حكيمة المدرسة ... كم كانت قلقة علية!!
وفى فترة الإعدادى .. حيث زاد القرب ، يذهبون سويا إلى المدرسة صباحا و يعودون بعد الظهر... ومسائا فى الدرس سويا و كان يسير بجانبها رغم صغر السن إلا إنة كان مثل الرجل الناضج ... فكم من المرات أقحم نفسة فى الكثير من المشاكل من أجلها!



وحتى عندما بدأت الأنوثة تدب فى جسدها و بدأت تتحول شخصيتها من طفلة شقية تحب المرح الى أنسة رزينة وبدأت فترة المراهقة ..
وكان أيضا يتشارك معها تلك الأيام.

كم كان خجول .. رغم أنة مرح .. فكان يجعل درس (الدراسات الإجتماعية) عبارة عن مسرح ... والأستاذ هو محور الإفيهات...ولكن معها كان خجول جدا!
بينما هى تصتنع (التقل) وبدأت الحياة بينهم تتحول من النمط الطفولى التلقائى الى نمط التعقيد بحكم فترة سنهم!

وكلما حاولت أن تستعيد شريط أجمل فترة فى حياتها وتحاول أن لا تراة .... تفشل!
يااااااااة أين هو الأن؟!


من النافذة المطلة على شقتة تنظر الى نافذة غرفتة المغلقة.... منذ أن تركوا المنزل و رحلوا جميعا وهذة النافذة على حالها!!
لقد وصلت لها أخبار أنة رحل هو و أهلة و هاجروا الى بلد أخرى!
حقا دوام الحال من المحال ... لقد أدى دورة فى قصة حياتها ثم رحل .. ليكون لها أجمل الذكريات ... ورددت فى داخلها ...الأن إنغمس فى لهو حياتة الجديدة و تابع مسيرتة .... إنها الحياة !!


حمامة بيضاء تقف على حافة نافذتة ...
رغم ان الشمس غربت منذ ساعات ... و القمر بدر فى السماء ...من أين هذة الحمامة التائهة؟!
فنظرت لها بتعجب ... وبعد ثوانى قليلة ...طارت هذة الحمامة الى أعلى ... أعلى ... أعلى ...

وصلت الى سطح المنزل حتى أستقرت الى أعلى مكان فية....!
أعلى (غرفة الخزانات) .... فى تلك الوقت لم يشعر و لم يسمع صوت حركة جناحيها...حيث كان شارد فى الذكريات .... ثم بحركة مفاجأة أستنشق نسمة هواء صيفية أتية فى غير ميعادها ...

أبتسم و ردد فى نفسة:

- أكيد إنغمست فى لهو حياتها و تابعت المسيرة .... إنها الحياة
!
الفئة: قصص | أضاف: Master (2011-09-28)
مشاهده: 361 | الترتيب: 0.0/0
مجموع المقالات: 0
الاسم *:
Email *:
كود *:
Copyright Ramy Elganzorey © 2024