عمى ألوان خواطر رامى الجنزورى
 عارف ياللى بتقرأ .. لما تحس إن إحساسك هو (لا إحساس) .. و تبقى عامل زى لوح الخشب
مفيش حاجة بتأثر فيك ولا بتحركك ولا بتفرحك ... ولا وظيفة بمرتب حلو .. ولا كلمة حلوة من حد قريب يعنى خربت .. عمرت .. ضحكت .. حزنت .. قامت .. قعدت .. كلة عندك بيساوى بعضة .. مش فارقة
وفى وسط الزهد و الدنيا اللى بتبقى أدامك لونها زى فيلم أبيض و أسود ... تغمض عنيك و غصب عنك تقلب فى ماضيك .. و تلاقى عيون حد غالى عليك بتلمع فى وسط الضلمة بالأمل ... وبصوتة الحنون يقولك :
لية الملل .. و راح فين الأمل
بعدى عنك توهك و ضيعك .. و خلاك غريب فى مطرحك
أنا عارف إنى كنت حلمك .. وأملك و نور عينك و قلبك
بس قدرك تفارقنى و أفارقك .. و أكون جواك و أنا مش جنبك
بفتكرك و ساعات بشتقلك .. بس دة أمر اللى خلقنى و خلقك
ممكن تكون مشتاق تسمع صوتى .. لكن كلامى ليك فى صمتى ووجودى
لسانى يخاطب كل الناس لكن ليك تخاطبك روحى
عارف إنك لسة فاكرنى .. و بتهمسلى و بتكلمنى
فى حزنى بتطبطب عليا .. و فى ألمى بتشوفك عنيا
و أنت قلقان و عايز تفدينى بدمك .. و سعادتى و سلامتى كل همك
عرفت إنى جواك و لسة جنبك ... فتح عنيك و أمسح دمعك
حس بنعمة قلب حبك .. روح و أسعى ورا حلمك
و أمشى فى طريقك .. جايز أقابلك
و تشم عطر الحبيب فى كل مكان .. و تلاقى نفسك طاير فى السما هيمان
ترجع العين تشوف ألوان .. و تحس بجمال إنك إنسان
| 