غريب فى الزفاف خواطر رامى الجنزورى
من الأيام اللى سابت أثر جرح مكتوم فى قلبى .. يوم ما
أتجوزت حبيبتى !
عملت فيها السبع رجالة و روحت فرحها
.. أصل أمها عزمتنى !
مكنتش تعرف اللى بينا و لا إنها حتة
منى !
قولت لازم ألبى الدعوة و الأصول
دفعتنى ...
لا بصراحة فى دى كدبت عليكم
أنا عايز أشوفها لأخر مرة .. مع إنى
عارف الفرقة مرة .. بس بصراحة هى وحشتنى
روحت يوميها بدرى .. مع الناس واقف
مستنى .. بسمة على وشى و دمعة تحرق قلبى
ظهرت العروسة بفستنها الأبيض وكل
الناس حواليها ... و أنا مش قادر أقرب منها مع إنى أقرب ما ليها
كل العيون كانت عليا و مستغربين .. دة
مين ؟ ...
شغلهم سؤالهم ..محسوش الحنين اللى
بين أتنين .. روح واحدة و فرقهم قدرهم
راح كل جسد فى مكان .. بس الروح
تجمعها الأحلام
يوم غريب زى الحلم العجيب ..
كل ما أفتكرة مش عارف أفرح لأنى
شوفتها.. ولا أبكى على بعدها .. و لا أغير لأن غيرى جنبها؟!!!
خلص الفرح و أنفضت الليلة و العروسة
للعريس .. و أنا أخدت دور التعيس
مشيت تاية ولا دارى إية إحساسى .. لا عارف أضحك و لا أبكى و لا حتى أصرخ ولا أشكى
لقيت البحر قدامى ... كنت عايز أترمى
فى أحضانة و أدوب فى أمواجة ...
طبطبت على كتفى إيد بحنية ... لقيتها
واحدة .. دى إنسية ولا جنّية؟
إبتسمت بأمل و شدت إيدية ..
-
على فين هتودينى؟
-
للعالم بتاعك
-
أنتى مين قوليلى؟
-
أنا اللى أتخلقت
من ضلعك و بلمستى هداوى قلبك
و بإبتسامتها شق الليل فجر فى غير
ميعادة
| 