أعرف أخر الأخبار من خلال قناة RSS -- أو حمل صفحة متابعة أخر الأخبار من هنا

فئة القسم
قصص [5]
قصص بقلم رامى الجنزورى
خواطر [8]
خواطر بقلم رامى الجنزورى
مقالات [0]
مقالات بقلم رامى الجنزورى
دردشة-مصغرة
طريقة الدخول

إحصائية

المتواجدون الآن: 1
زوار: 1
مستخدمين: 0

الأعمال

الرئيسية » مقالات » كتابات » قصص

غفوة عين
غفوة عين
تأليف رامى الجنزورى


أراهم يمهدون لشئ ما من أجلى منذ أيام ... لا أعلم ماهى المناسبة ... و لكن يبدوا أن الوقت قد حان !!

أرى أمى تذهب و تأتى داخل شقتنا و معها أخى الكبير !!

و على غير عادة يأتى أبى من عملة و مازال النهار !!

حيث إعتدت أن أراة دائما بعد غروب الشمس بساعات !

يدور حديث بين أمى و أبى و أخى الكبير ... أعتقد أن هذا الحديث عنى !!

و لكنى لا أفهم ما يقولون ... فألتفت الى (السيارة اللعبة) التى أقوم بتحريكها عشوائيا ... ثم أحمل هذة الدمية الصغيرة التى كانت على شكل العسكرى و أحركها لأتخيلها تتحدث مع السيارة ، و لكن يجذب إنتباهى جملة تتكرر فى الحديث عنى !!

حيث يقولون أننى بلغت من العمر 3 سنوات !!!

لا أعلم ما يعنى هذا و لكن يبدوا أن هذة الجملة هى محور الحديث !!
أسمع بكاء أختى الرضيعة ... فتذهب أمى ثم تعود و هى تحملها و تضمها على صدرها ، فقمت من وسط (الألعاب) المبعثرة لكى أرى (النونة) و أقبلها !!

و لكن عندما ذهبت الى أمى و جهت الى نظرتها الحنونة و إبتسمت .. و قالت لى بعض العبارات التى لا أفهمها و لكن يبدو أنها عبارات أحب أن أسمعها!!

و جدت الجميع ينظر الى و يبتسم ... أمى ... أبى ... أخى الكبير !!
نظرت الى (النونة) أريد أن أقبلها و لكن نامت ... فقامت أمى ووضعتها على الفراش

شعرت بحركة متزايدة مفاجأة فى المنزل مرة أخرى من كل الموجودين !!
فقام أبى و أرتدى ملابس المنزل و إتجة الى الفراش ، و رأيت أخى أيضا إتجة الى الفراش !
إنة حقا شئ عجيب الشمس ما زالت مشرقة و يتبقى على غروبها بعض الوقت القصير !!


عادت أمى مرة أخى ثم حملتنى على زراعها و ألبستنى ملابس جديدة و مشطط شعرى (بالفرشاة) ووضعتنى على الفراش الخاص بى !!
و لكن الشمس لم تغيب بعد و المعتاد أن النوم ليلا !
قبلت أمى جبهتى ... ثم أمسكت بهذا الجهاز الصغير ووضعت فية قرص أزرق (طارد الحشرات) ثم أوصلتة بالكهرباء و ذهبت هى الأخرى الى الفراش بجوار أختى الرضيعة !!
بدأت رائحة القرص تنبعث من الجهاز ... هذة الرائحة تجعلنى أشعر بالنعاس !!


مازالت الشمس مشرقة و يتبقى على غروبها ساعة إلا أن الهدؤ ساد ... ذهبوا فى النوم ... و لكن يبدو أن هذا النوم الغير معتاد فى تلك الوقت من أجلى !!
تقابلت جفون عينى الصغيرة و إنضمت ... بدأ الدوار فى رأسى ... هدؤ يسود أكثر ... أسمع كلام أول النوم (الهلاوس غير حقيقى) فى أذنى !!

أنفتحت أبواب مملكة النوم على مصراعيها و خطوت فيها بخطايا الصغيرة ... 
أشعر أن خطايا المتقاربة تبتعد و أبتعدت عن الأرض من طول قامتى ... و أشعر بخشونة الشعر الأسود على وجهى .. و أرى زراعى الصغير أصبح منفوخا بالعضلات!


أنغمست فى أصوات و الوان و أضواء !

عبارات ... ضحكات ... أحزان ... تأنيب ... رضا ... خوف ... أمان ... حنين !!!
شعرت أن هذة النومة هى الأبدية التى لن أصحو منها أبدا ...
و إن صحوت منها ....لن أجدنى
.
الفئة: قصص | أضاف: Master (2011-09-28)
مشاهده: 358 | الترتيب: 0.0/0
مجموع المقالات: 0
الاسم *:
Email *:
كود *:
Copyright Ramy Elganzorey © 2024