إذا كنت داخل المسرحية فلا تتوقع أن ترى ما يراة الجمهور .. فزاويتك محدودة و تجعلك ترى رد فعل الجمهور , و لكن إذا أردت أن ترى الحقيقة فكن أعلى فى المسرح حتى ترى المسرحية و ترى رد فعل الجمهور !
و المشهد السياسى فى مصر الأن يتطلب منا أن نكون أعلى المسرح ولا سبيل غير ذلك لتكون شخص مستوعب الأمر محايد , أما غير ذلك فأنت مغيب سواء كنت مع أى طرف ! , الأن نرى حقائق نفوس كل الناس على الصعيد العام أو الخاص , فالقضية الأن تحولت الى كشف نفوس كارهى الإسلام و إن كانوا مسلمين , و لكن لأن هذة الحقيقة لا يجرؤ الكثيرون على الإعتراف بها فتجدهم يلبسونها ستارة تسمى (الأخوان) !!
و الحقيقة أن الأخوان ما هم إلا جماعة .. مجرد حزب و الطريف أن كارهى الإسلام يعترفون بذلك و يردودن أن الأخوان لا يمثلون الإسلام .. و على الرغم من ذلك تجدهم يؤيدون الهجوم على المصليين فى المساجد و قتلهم فى مذابح كنا نراها قديما فى الأفلام و لا نتوقع يوما أن تكون على أرض الواقع المصرى , و كارهى الإسلام (لأن مكتوب فى بطاقتهم مسلمين) يردودن نحن نريد (الإسلام الوسطى) ! .. و بناء على الأحداث السابقة و الذى يتم ترديدة فى الفضائيات هيا نحاول أن نتعرف ما هو الإسلام الوسطى !!
الإسلام الوسطى هو عبارة عن دين يحمل شريعة على أهواء هؤلاء المتمردين على الإسلام الذى أنزله الله على النبى محمد (صلى الله عليه و سلم) , فهم يقولون (الدين يسر) و حقا الدين يسر و لكن ليس فيما يخالف قواعدة و شريعتة , و لكنه تمسكوا بجملة (الدين يسر) و بناء على ذلك أستحلوا أشياء كثيرة حرمها الله بناء على أهوائهم و مصالحهم الشخصية , (فإسلام الوسطى) يتناسب مع الفنانين و منتجين الأفلام .. لأن أئمة (الإسلام الوسطى) يحللون الفن الذى يتناسب مع شركات الإنتاج .. و الحقيقة أن (الإسلام الذى أنزل على محمد صلى الله عليه و سلم) لم يحرم الإبداع و الأفكار السامية و لكنة يحرم ما يحدث فى الفن الحالى من إبتذال و كشف عوارات و بث السموم فى مجتمع مسلم ليتحرر من الأعراف و الأصول و الشريعة الإسلامية .
و لكن هذا يخالف مصالح الفنانين و المنتجين و أصحاب الفضائيات و السينمات و هم من يمتلكون المال و النفوذ و الصوت الأعلى بإمكانياتهم لذلك كان لابد من ظهور دين جديد ليستمروا , و هذا مثال من فئة تعتنق الإسلام الوسطى و هناك الكثير من يقولون نحن مسلمين و لكن بعيدا عن الإسلام الحقيقى . و أيضا الأشخاص الذين تربوا و تعودوا على التحرر من قواعد الإسلام الصحيحة , لحفاظ على ماء وجوههم أمام أنفسهم يرددون (الإسلام الوسطى) و يعصون الله و يستخفون بقدرتة و يصغرون المعصية أمام أعينهم حتى تصبح عادة .. كالأختلاط الزائد دون محارم و التدخين و مشاهدة أفلام و كليبات العرى و السب و غيرة و غيرة .
الخلاصه .. أن ما يحدث فى مصر الأن يكشف عن المسلم الحقيقى الذى يقول (لا إله إلا الله محمد رسول الله) بصدق .. و عن المسلم الذى يردد شهادة الإسلام و لكن يريد دين على هواه لا يخالف رغباتة و أطماعة .
رامى الجنزورى
| 
