تاريخ إنهاردة 2011/10/5 الساعة دلوقتى عندى فى الويندوز وقت التدوين 05:31 دقيقة صباحا زى إنهاردة و زى الوقت دة فى تاريخ 2008/10/5 كنت سهران أنا و صديقى و أخويا (محمد زهران) فى شقتنا اللى كانت فى شبين الكوم (فى منطقة البر الشرقى) بنلم العزال عشان النقل الى الأسكندرية كنت بودع شبين الكوم بلدى اللى أتولدت فيها .. المدينة الصغيرة الجميلة الهادية ... و كان اللى معايا فى الوقت دة حتى بعد النقل بأيام محمد زهران ... أفتكر لما كنا بنلم فى كهربة الشقة و بنرتب فى (الكارتين المليانة) لحد بعد الفجر .. و كنت بحاول أخفف الصدمة بأنى أحاول أضحك و أهزر معاة زى العادة بتاعتنا ... طبعا فى ناس هتقول ... (حد يروح أسكندرية و يكون زعلان؟!) !! جرب تسيب و تهاجر من بلد قضيت فيها 21 سنة من عمرك ... و فيها كل ذكرياتك و أصحابك و معارفك .. و روح بلد تانية متعرفش فيها حد و أنت فى سنك دة و شوف أحساسك هيكون إية !! إحساسك بأنك مقبل على شئ مجهول .. لية رهبة كبيرة .. و فعلا بعد ما نقلت أسكندرية قضيت سنة من عمرى تايهة .. كارهة البلد .. مش لاقى نفسى مع الناس ... حسيت الحياة واقفة .. أو بمعنى تانى زى السمكة اللى خرجت من المية .. لدرجة إنى كنت كل شهر أو أقل فى شبين الكوم .. أتجمع أنا و زهران و أبو الدهب (صديقى الممثل) و كنت أطول فى زياراتى لشبين و أرجع لبيتنا القديم (فى شارع الجلاء البحرى) و ملقيش نفسى إلا فية ... مكنتش أتوقع إن بعد 3 سنين ... فى فى نفس اليوم و الوقت هكون قاعد أدام جهاز الكمبيوتر و بدون ذكرى رحيلى من بلدى شبين ! و فى 3 سنين دول أتغير مسار حياتى ... أتغيرت كتير .. كبرى شكلى .. و أتكونت عندى حاجات مكنتش هتتكون إلا بالأحداث اللى عشتها فى الـ 3 سنين دول ! و عشت مواقف .. قبل كدة كنت بقول مستحيل أعيشها .. أو بعيد عنى إنى أعيشها .. لكنى مريت بيها و بأحساسها و بطعم التجربة و بخبراتها . و سبحان الله .. كان مقدر إن أخويا يموت فى (2009/10/17) بعد سنة من النقل و أيام برضة فى شهر 10 .. زى ما تكون حكمة ربنا إن كلة مقدر و مترتب .. كان ممكن يموت و إحنا فى شبين .. و لكن ربنا لية حكمة فى كل شئ فى الـ 3 سنين دول ياامااا بكيت ... و أتندمت .. و أتعصبت و أتمردت و أتخانقت .. و برضة تفألت .. و سافرت .. و فى غربتى بيوت كتيييرة جدا رحبت بيا بحب و لهفة مشوفتهاش من الأهل ... و أكتسبت صلابة و نظرة مكنتش موجودة عندى قبل الـ 3 سنين و أتغير مصير حياتى كليا و فى الأخر وصلت لحد ... إنى دلوقتى بدون ذكرى السنة الثالثة ! و الله أعلم إية اللى جاى أقولكم .... أنا هقوم أنام .. عشان ورايا شغل الصبح ... تصبحوا على خير :)
| 