أعرف أخر الأخبار من خلال قناة RSS -- أو حمل صفحة متابعة أخر الأخبار من هنا
أرشيف مواضيع المدونة

أرشيف السجلات
دردشة-مصغرة
طريقة الدخول

إحصائية

المتواجدون الآن: 1
زوار: 1
مستخدمين: 0
التقويم
«  أغسطس 2013  »
إثثأرخجسأح
   1234
567891011
12131415161718
19202122232425
262728293031

مدونة رامى الجنزورى - فضفضة للذكرى

الرئيسية » 2013 » أغسطس » 3 » كود الوجود و حقيقة الحياة !-الفكرة 2- الطريق و سلسلة الأحداث القدرية !!
9:54 AM
كود الوجود و حقيقة الحياة !-الفكرة 2- الطريق و سلسلة الأحداث القدرية !!

إنهم يسيرون على خطوط القلم الذى كتب مصائرهم !!

بقلم / رامى الجنزورى


ما ورد فى الكتاب و السنة أن أول مخلوق فى الوجود هو القلم الذى أمرة الله أن يكتب مصاير العباد , و كان للقلم و التدوين مكانة خاصة على مر الأزمان و كأنة الشاهد على الزمن و تطور البشر , فنجد فى المعابد و الأماكن الأثرية الحوائط محفور عليها رسمة لكاتب يمسك البردية و يدون .. و يتطور الزمن و يظل هذا المنظر مع أختلاف الأجيال.

أدون الأن هذة المقالة من أمام المنتزة فى الأسكندرية فى الساعة 12:38 صباحا بتاريخ 3/9/2012 و أرى أمامى الكثير من الناس يسيرون فى الشارع .. نساء و بنات و رجال و أطفال بمختلف الأعمار ... و راودتنى هذة الفكرة الغريبة و التشبية العجيب .. إنهم يسيرون على خطوط القلم الذى كتب مصائرهم .. بأنهم سوف يكونوا فى ذلك الوقت و فى ذلك اليوم و التاريخ و الساعة فى تلك المكان يسيرون و كل شخص لة أتجاة يتجة إلية و بداخلة تدور أعداد مهولة من الخواطر و الأفكار التى تبدل أحاسيسة و تجعل وجهة مثل شاشة التلفاز التى يعرض عليها صورة غير مستقرة نتيجة الأرسال السئ ... فتجدة يبتسم و يحزن فى نفس الوقت .. و لكن الشكل العام على وجهة هو الحدة , كل شخص يسير و يسيطر علية التعود الذى يجعل نظرتة محدودة ... فهو يرى أن ما يسير علية هو الطريق و أنة متجة الى منزلة أو الى مشوار معين و أن هذا شئ طبيعى .. و لكن الحقيقة أنة عنصر فى ألية عظيمة مهولة .. فهو أشبة بعنصر فى كود فى برنامج ضخم .

و هذا الشخص الذى يسير فى الشارع لا يعلم أن فى كل خطوة منة تغيير للواقع و للأحداث بناء على عناصر تتأثر و تتغير لمجرد سيرة فى الشارع .. و يمكن أستخلاصها فى النقاط التالية :
زمن سرعتة و مسار الأحداث 
رؤيتة للأماكن و الأشخاص
رؤية الأخرين لة 
المشاركة فى المسار الزمنى للأحداث
حديث النفس
التأثير فى عملية تبادل الأرزاق
التغيير المستمر للمكان


زمن سرعة الأنسان و مسار الأحداث: خطوات سير الأنسان التى تجعلة يأخذ وقت معين حتى يصل الى المكان الهدف هى أشبة بجعل الأنسان فى حالة أنتظار حتى يهيئ لة الحدث القادم الذى سوف يعيشة , بمعنى أن مع سيرة يكون هناك مسار أخر فى وضع النشاط وهو مسار الأحداث الذى لا يتوقف .. وفى الفترة الزمنية التى يأخذها الأنسان فى سيرة تتغير و تتهيأ أشياء فى المكان الهدف المتجة إلية حتى يكون لة رد فعل نتيجتة سلسلة من الأحداث الأخرى , و مثال على ذلك..
شخص متجة من منزلة الى مصلحة حكومية ليقضى أوراق هامة تخصة .. أثناء فترة الذهاب الى المصلحة .. تحدث ظروف معينة للموظف تجعلة يترك المصلحة و يذهب الى مكان أخر .. و عندما يصل الشخص الى المصلحة و لم يجد الموظف يشعر بحالة من الضيق فتتغير نفسيتة و معها سيكولوجية جسدة و لا يجد حل سوى أن يعود الى منزلة مرة أخرى فى تلك الوقت و تلك الساعة تكون هناك أحداث أخرى تمهد لة فى المنزل .... و هكذا يجد نفسة فى سلسلة من الأحداث تعتمد على دقة الوقت و الزمان و على وجودة فى نقطة زمن معينة تكون لة مثل الباب الذى يدخل منة الى الحدث الذى سوف يتسبب فى أحداث أخرى .

رؤيتة للأماكن و الأشخاص : فى بداية المقدمة شرحت بصورة سريعة عن عملية البصر و الأدراك و التخزين فى الذاكرة , و العين عندما تلتقط صورة لشخص يسير فى الشارع بدون تركيز تظل صورتة فى أرشيف الذاكرة رغم عدم أهتمام الأنسان بتلك الصورة و كذلك عندما يمر بجانب مبنى من الممكن أن يلتقط لا إراديا صورة لة كمجمل بدون تفاصيل تخزن فى العقل الباطن .. و كل هذة الصور تترسب بداخل الأنسان و تسبب لة جو معين داخلى يجعلة مندمج مع المكان المحيط بة لأنة أصبح جزء داخلى منة .. و هذا هو تفسير أنتماء الأنسان لبيتة و وطنة , و إذا ذهب الى مكان أخر يشعر بالحنين للعودة لأن صور بيئتة و وطنة مترسبة عندة فى العقل الباطن مع أرتباط شرطى لذكريات يدركها الأنسان بعقلة الواعى تسبب لة الشعور بالحنين و الراحة , و لكن هذة العملية أيضا هى الأساسية فى تكيف الأنسان مع البيئة الجديدة و تأخذ علاقة طردية مع الوقت .

رؤية الأخرين لة : يكتسب الأنسان الشعور بوجودة و كيانة من خلال تواجدة مع الأخرين و الأختلاط بهم , و عندما يخاطب أحد و الطرف الثانى يرد علية يشعر بأحساس إيجابى أنة قادر على التأثير فى الأخرين و هذا يزيد من ثقتة بنفسة و تلقائيا يشعر بقيمة وجودة , كذلك عندما يسير و يجد بعض العيون موجة إلية و لو عن طريق التلقائية و لمدة ثوانى فهذا أيضا يعطية أحساس بالأمان و أنة غير وحيد فى العالم , و العنصرين (رؤيتة للأماكن و الأشخاص و رؤية الأخرين لة ) يقومون ببناء حصن داخلى من التكيف و الثقة و الخبرات التى تكون السند الأساسى لة للتعامل مع المجتمع و البيئة المحيطة بة 

المشاركة فى المسار الزمنى للأحداث : المقصود بها وضع أكثر من شخص فى حدث واحد , و من الممكن أن يعيش فى هذة المشاركة مئات أو ملايين الأشخاص فى أن واحد , فهى أشبة بنقطة تقاطع مشتركة بين خط السير القدرى لكل أنسان , تلك المشاركة يعيشها الأنسان فى الزمن الحديث بنسبة 70% بصورة فعلية يشارك فيها بجسدة و وجودة و 30% بصورة إدراكية .. تعتمد على إدراك الحدث و المشاركة فية أحيانا بأستخدام وسائل حديثة مثل وسائل الأتصالات و الأنترنت و الفضائيات , و يتضح لنا مما سبق أن الأنسان لخط حياتة نقاط مشتركة كثيرة بينة و بين الأخرين خصوصا فى الزمن الحديث الذى أصبح فية العالم قرية صغيرة من خلال التكنولوجيا , و الأنسان أثناء سيرة فى الطريق يشارك كل شخص يمر بجانبة و تتلاشى ذبذبات هذة المشاركة بالأبتعاد , و تلك المشاركات ليست بمحض الصدفة لأن لها أسباب فى أحداث حياة المتشاركين و إن لم يدركوها , فكثيرا ما أقابل أشخاص أتحدث معهم و أراهم لأول مرة إلا أنى أتفاجأ بقولهم أنهم رأونى من قبل أسير فى منطقة ما .. و كأن تلك المشاركات كانت تمهيد لشئ فى المستقبل

حديث النفس : ذلك الحديث الذى لا ينتهى , و كثيرا نرى أمامنا فى الطريق ما يحفز داخلنا مواضيع جديدة تكون محور الحديث مع النفس , و تارة أخرى نسمع و نرى ما يكون سبب أن نصل إلى إجابات لأسئلة كثيرة طرحت بداخلنا و إنتظرنا إجابتها و إن كان المشهد الذى نراة مشهد متكرر طبيعى إلا أنة أحيانا يكون فية عبرة لا نستشعرها إلا فى وقت معين , و كثيرا ما نصل الى قرارت فى لحظة معينة تكون السبب فى سلسلة أحداث جديدة نعيش فيها

التأثير فى عملية تبادل الأرزاق : هذة العملية يمكن ملاحظتها بسهولة شديدة , بمجرد أن نسير فى الطريق نجد أنفسنا نتجهة إلى أشخاص معينين و نكون سبب فى رزقهم , تذكر مع كم من المرات توقفت فيها أمام متجر لتشترى (كيس مناديل أو زجاجة مياة غازية أو أى شئ أخر) مع أن هناك متاجر أخرى أنت تجاوزتتها تبيع تلك الأشياء و الأغرب أنك على يقين أن هناك متاجر قادمة من الممكن أن تشترى منها ... إذا لماذا هذا المكان الذى قمت بالشراء منة ؟!! .. و الجواب أنك ساهمت دون أن تدرى فى تغيير قيمة مادية لتلك المكان .. هذا التغيير سوف يؤدى الى أحداث جديدة مثل:
شراء صاحب المتجر لملتزمات الحياة مما يسبب أنة سوف يكون سبب رزق لمكان أخر و كذلك شراء بضاعة جديدة فيكون سبب لجعل المورد و ما يعملون معة أن يدخلوا فى سلسلة طويلة من الأحداث الى أن تصل لة الطلبية و هكذا 

التغيير المستمر للمكان : التنقل من مكان إلى أخر و لو لخطوة واحدة لة تأثير كبير لا يدركة الأنسان و مثال بسيط على ذلك .. أن زرة التراب التى يقوم الأنسان بنقلها فى خطواتة تتطاير و تستقر على أشياء قذ تكون سبب لأرزاق أشخاص أو مرض لأشخاص ... فإذا أستقرت فى متجر أو مكتب تكون سبب رزق لعامل النظافة , و ربما يكون هذا التراب حامل لبكتريا أو فيرس تصيب شخص يكون مقدر لة فى خط حياتة أنة وقت الأصابة بمرض هذة البكتريا و كل هذا ساهمت فية خطوة قدم واحدة من شخص واحد تسبب فى الكثير دون أن يدرك, و تأثير التغيير من مكان الى أخر يجعل الأنسان مهيئ أن يتفكر و أن يبدع لعدم شعورة بالملل و النتيجة أنة من الممكن أن تنشأ بداخلة فكرة تساهم فى السلسلة الكبيرة للأحداث المتغيرة فى خط حياتة و فى حياة من يشاركونة سواء مشاركة فعلية أو إدراكية .

و يظل الأنسان فى سلسلة مسارات الأحداث دون أن يدرك أن أقل فعل منة يتسبب فى تغيير كبير لتلك السلسلة التى يسير عليها الكون بأكملة لأنها السلسلة القدرية التى قدرها الله و كتبها القلم .

مشاهده: 606 | أضاف: Master | الترتيب: 0.0/0
مجموع المقالات: 0
الاسم *:
Email *:
كود *:
Copyright Ramy Elganzorey © 2024